نشرت الإعلامية والممثلة الإماراتية مهيرة عبد العزيز، على حسابها عبر منصة “اكس”، صورة لها ظهرت فيها برفقة ابنتها، وارفقتها بتعليق مؤثر روت من خلاله معاناتها كما كشفت أنها لن تجعل ابنتها تعيش نفس هذه المعاناة، حيث تزامن هذا المنشور مع يوم المرأة العالمي.
وفي التفاصيل، كتبت مهيرة: “ينتهي الامر معي.. الشك بنفسي.. عدم الإيمان بقدراتي.. الخوف من أحلامي الكبيرة.. أرفض أن تكبر ابنتي تحت نفس القيود التي فرضت عليّ.. ينتهي الأمر معي”.
وتابعت: “عندما كنت في الـ١٣، أخبرت اهلي أنني أريد أن أكون فنانة. كنت معجبة بالأفلام الكلاسيكية القديمة التي كانت تشاهدها أمي. كنت اراقب وأنبهر بأداء فاتن حمامة، وسعاد حسني، وفرقة رضا.. ومن هنا اشتعلت شرارة الحلم بداخلي. ولكن عندما عبرت عن هذا الحلم، جاءني الرد حازما “لا”، لذلك، فعلت ما كان متوقعًا مني، وتفوقت في الدراسة. دخلت الجامعة وانا في ال١٤، وتخرجت بدرجة الماجستير في العمارة في الـ١٩. ولكن حلمي لم يفارقني أبدًا. كان يجري في عروقي، ينتظر لحظة تحقيقه”.
وأضافت: “كان عليّ أن أكون مبتكرة.. والطريقة الوحيدة التي مكنتني من دخول العالم الذي كنت أطمح إليه كان أن أقنع اهلي بالسماح لي بتقديم برنامج عن العقارات، لأنه وبطريقة ما مرتبط بالهندسة المعمارية (طبعا في الواقع لا يوجد اي علاقة!) واستمريت.. بثبات.. يدفعني الشغف.. بدأت من الصفر كمراسلة، وتدرجت إلى أن حصلت على برنامج صباحي، ثم برنامجي الخاص، وبعدها انتقلت إلى عالم الترفيه الذي كنت دائمًا أحلم به”.
وأردفت مهيرة كلامها بالقول: “أتذكر أن والدتي سألتني مرة: “لماذا لا تكتفين بطموحاتك؟” في ثقافتنا، هناك قول: “امشي جنب الحيط” — أي امشي بجانب الجدار، والتزمي الصمت ولا تحلمي كثيرا، لكنني أريد أن أخبر ابنتي عكس ذلك: أريد صوتها أن يُسمع وحضورها أن يهيمن. لا أريدها أبدًا أن تصغر نفسها لتتناسب مع الآخرين أو لأنها تشعر أن أحلامها كبيرة. لا أريد حتى أن تكون السماء هي حدود أحلامها”.
وختمت برسالة الى ابنتها قائلة: “إلى ابنتي أقول: احلمي بلا حدود.. اكسري الحواجز.. كوني متفردة.. لأنه ينتهي الأمر معي”.