كانت المملكة السعودية وبالتحديد شركة روتانا للصوتيات، أوّل من أطلق فكرة جمع النجوم في حفلة واحدة.
وفي البدء لفتتنا الفكرة وأحببناها، فكانت خطوة جريئة ومغايرة، وقد فاجأنا تقبّل النجوم وخصوصاً النجمات للفكرة، ولاسيّما نجمات الصفّ الأول اللواتي لا تجمعهن صداقات لا بل تفرّقهن بعض الخلافات فيما بينهن.
فجاءت الفكرة عميقة، قيّمة ذو أبعاد ومعنى جميل، فأثنينا على عمل شركة روتانا الدؤوب وعلى إلفة النجمات وقبولهن.
إلا أن مع تكرارها فقدت رونقها وأهميتها، لا بل فقدت قيمتها المعنوية والفنية لتصبح كتجمّع الطالبات في ريسيتال للمواهب خصوصاً خلال الإحتفال بليلة رأس السنة ضمن “ليلة نجمات العرب”، التي كانت كارثة فنيّة، حيث أدّت النجمة أنغام أغنية “أنا ما بدي” للنجمة نانسي عجرم، وقد تغلّبت على نفسها لأدائها، كأننا نستمع الى أغنية مغايرة. كما لم نفهم المغذى من وقوف النجمات والإبتسام للفنانة أصالة وهي تؤدي أغنية “عطشان اسقيني”.
فالأداء الجماعي، لا يُعطي النجمة حقّها، حيث تختلف النجمات بطريقة أدائهن على المسرح، بإمكانية أدائهن للأغاني والإلقاء، فلكل منهن لون وإطلالة وحضور وإلقاء، خصوصاً ليلة رأس السنة.
أما بالنسبة الى إطلالة النجمات في الأبيض، فلم تكن تناسب حفل ليلة رأس السنة إطلاقاً، حيث بدت كالعرائس الصغيرة أو كأنهن يحتفلن بمناسبة “المناولة الأولى”. هذا ولم تكن إطلالة نانسي ناجحة، بفستان أبيض من الواضح أنه كبير على مقاسها ولا يعرض تقاسيم جسمها وجماله، الأمر عينه ينطبق على إطلالة ملكة الإحساس إليسا العرائسية والتي لا تتناسب أبداً مع الإحتفال بليلة رأس السنة. هذا وعمل المدير العام التنفيذي لشركة روتانا سالم الهندي على الصلح بين أصالة وأنغام.