منذ 45 عاماً ولغاية يومنا هذا والى الأزل يتصدّر اسم المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب العالم، وقد تألّق الألاف من المشاهير العرب والعالم، صمّم وحيّك وتوّج نجاحات وأوسكارات وغيّر حياة الألاف، كما كلّل العرض الضخم الذي أقيم في الرياض إحتفالاً به تحت عنوان “1001” من إيلي صعب، ضمن فعاليات موسم الرياض، فحوّل أنظار العالم الى الرياض وبات حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعناوين الصحف المحلية والعربية والعالمية، بعد أن استقطب هذا الحدث المميز بحضور لافت لأهم نجوم ونجمات لبنان والعالم العربي والعالم، الذين سبق أن تعاونوا مع إيلي صعب وارتدوا تصاميمه الفريدة وتألقوا بها في أهم المناسبات، من بينهم المغنية العالمية النادرة الإطلالات سيلين ديون وكذلك جينيفير لوبيز وكاميلا كابيلو ، اعتلين المسرح في عروضات لافتة لم يشهدها أي عرض أزياء في العالم من قبل إطلاقاً، بالاضافة إلى النجمة اللبنانية نانسي عجرم والفنان المصري عمرو دياب.
وكان لافتا عند كل أداء على المسرح، اقتران إطلالة كل نجمة من النجمات بنفس لون وتصمصم وروح الفساتين التي ارتدتها العارضات وسرن حولها، بينما قدّم النجوم أجمل أغنياتهم مع استعراض مميّز حظي بتفاعل الحضور الذي عبّر عن حماسه الشديد؛ على سبيل المثال، غنّت جينيفير لوبيز بالأبيض والأسود وكانت المجموعة التي عرضت حولها أيضًا بالأبيض والأسود، بينما تألقت سيلين ديون بفستان ذهبي ضمن مجموعة فساتين بنفس اللون والروح. أما كاميلا كابيلو فقد أدت أغنيتها بفستان مزخرف بالورود من نفس روح وألوان المجموعة، بينما تألقت نانسي عجرم باللون الأزرق وسط مجموعة من الفساتين الرائعة ذات نفس اللون والروح.
إلا أن السؤال الذي يُطرح: أين التصاميم من هذا العرض الفاخر؟
بحسب ما تمّ ذكره، كان العرض مخصصًا لعرض أزياء وتصاميم إيلي صعب، ويشمل 400 فستان من أجمل التصميمات. ولكن بدا أن هذه التصاميم لم تحظَ بالاهتمام الكافي، حيث تم التركيز بشكل أكبر على النجمات اللواتي قدمن عروضهن بدلاً من تسليط الضوء على الأزياء نفسها. ففي حين تألق النجوم في اللوحات الاستعراضية مع مرور العارضات على أنغام أغانيهم، لم تُسلط الأضواء على الفساتين بشكل كافٍ. حتى بعد انتهاء العرض، وحتى هذه اللحظة، ضجّت صفحات منصات التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات للنجمات العالميات وأدائهن وبالكواليس، بما فيها الصفحات الشخصية لعائلة صعب، مليئة بصور النجوم وأدائهم، لكن لم يتم نشر أي صورة لأحد الفساتين الـ400 التي تم عرضها.
فهل غفل المنظمون وإيلي صعب عن هذا الأمر، ولم يكن في الحسبان أن النجوم العالميين سيأخذون الأضواء عن العرض الرئيسي؟
من الضروري أن نثمن دور معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس فعاليات موسم الرياض، في دعم الثقافة والفن بشكل عام، والتركيز بشكل خاص على الثقافة والفن اللبناني. وفي هذا السياق، يمكن للعرض الذي قدمه المصمم إيلي صعب أن يتحول إلى فعالية سنوية، مما يعزز مكانة الأزياء والفن في الفعاليات المستقبلية. نأمل أن يولي المنظمون الاهتمام نفسه للأزياء والمشاهير، متوازياً في تسليط الضوء على جميع جوانب الإبداع الفني.