يعود برنامج أو The Reality Show “دبي بلينغ” في موسمه الثاني على شاشة نتفلكس Netflix، والذي ينقل واقع حياة مجموعة من المشاهير الأصدقاء تجمع بينهم حياة الترف في “دبي”، فهل “دبي بلينغ” فعلاً واقع أم خيال؟
على الرغم من المبالغة في نمط الحياة التي يعرضها برنامج “دبي بلينغ” للمشاهدين، إلا أنه يصف الواقع في العديد من الأمور أوّلها النميمة فالغيرة والتباهي، للمشاكل بين الأصدقاء، ناهيك عن المبالغة في الترف والمتطلبات، غير أنّه يحسّسنا في معظم الأوقات على أنّه ليس غير برنامج على شاشة التلفزيون…
لن نتناول كل من الشخصيات على حدة، بل الملفت منها بدءً من نجمته المتألّقة لجين عمران LO، التي نكنّ لها كلّ الإحترام والتقدير، سيّما أنّها في هذا البرنامج تبرز شخصيتها الحقيقية لمن يتابع البرنامج ولا يعرفها عن كثب. أمّا نحن فنعرفها عن كثب. هذه هي لجين عمران، السيدة الراقية، المتألّقة، الخلوقة، المتفانية، البعيدة عن النميمة والمرجع الصادق في التعامل مع الآخرين، لذلك ترى الجميع يعود إليها قبل اتخاذ القرارات حتى في الأمور الشخصيّة فيما بين بعضهم البعض، بدليل قرارها وتصميمها والتزامها على مدى سنة كاملة لجمع لجين عضاضة “أل-جي” بوالدتها الذي يشير الى لفتة إنسانية من قبلها لا تقدّر بثمن.
أما بالنسبة للشخصيات الأخرى، فتلفتنا أيضاً شخصية “أل-جي”. فبالرغم من صغر سنّها نسبة للآخرين، إلا أنّها تفاجئنا في بعض المواقف بصراحتها ونضجها، منها مع “حسنين” الذي تراه يغمرها بكثرة الكلام المعسول الذي تطلبه معظم الفتيات والسيدات من شركائهن كما تفاجئنا بثباتها على أرض الواقع حيث تظهر بأنها تعرف ما الذي تريده من شريك حياتها، ناهيك عن تعاطيها مع المجموعة، فتراها في بعض الأحيان متّزنة وحكيمة في قراراتها وتعليقاتها.
كذلك، نرى التناقض بين شخصية “إبراهيم” واللايف ستايل الذي يعيشه وبين اختياره لزوجته. بينما “فرحانة”، فمن الواضح أنها جديدة على هذا النمط من الحياة وتراها متحرّقة للإنخراط به. كما تلفتنا شخصية “فرحة ومرحة” التي فيها الكثير من الواقع من ناحية الصداقة، مع مبالغة في لباس “صفا” حيث نراها في بعض الإطلالات مثقلة وتسير بصعوبة. أما العنصر الجديد “منى القطّان” التي دخلت على الموسم الثاني من “دبي بلينغ”، فكان حضورها محبّب وشخصيتها واقعية.
باختصار، الشيء الواقعي في برنامج “دبي بلينغ” هو النميمة، الغيرة وبعض الصداقات المصطنعة، أما الشيء غير الواقعي فهو الترف الزائد والمبالغة في إظهاره في بعض الأحيان وفي بعض الإطلالات، كذلك المشهد الذي يظهرارتداء حذاء ال Fendi على الرمل.
باختصار “دبي بلينغ” برنامج مسلٍّ، لربما هو محفّز للأشخاص الطموحة، ولو تعمّقنا في بعض الشخصيات لأدركنا كيفية وصولها الى مكانة ومناصب ونمط حياة ناجح من مجرّد اتخاذ خطوة في الحياة والإصرار على إنجاحها.