يعرض مسلسل “ترانزيت” حصريًا على منصة “أمازون برايم” ابتدأً من يوم الجمعة 08 مارس، ويعد “ترانزيت” مسلسل له خصوصيته حيث تلعب ثلاثة عناصر أدوار البطولة المطلقة في العمل، أولها حكاية الحب الخاصة والمميزة التي تمنح العمل جرعة من الرومانسية التي تتحكم بسلوك وتصرفات أبطال الحكاية، وثانيهما “الجريمة الغامضة” التي تلقي بظلالها على خط التشويق في العمل، وثالثها وهي الأهم ربما هي جغرافية العمل، حيث أن الأحداث بالكامل تجري في مدينة دبي الشهيرة بنمط حياتها السريع وإيقاعها الحيوي والذي ينعكس بشكل كامل على أحداث العمل وتصرفات شخصياته.
الحكاية الرئيسية تتمحور حول عائلتين سوريتين تقيمان في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتعاملان بطبيعة الحال من خلال حياتهما اليومية مع محيط مكون من جنسيات متنوعة، وعلى مدار 45 حلقة حرص “ترانزيت” على تقديم مجموعة متكاملة من الأحداث في كل حلقة بخلفية مميزة من التشويق والابهار في آن واحد، وفي هذا الإطار يقول مخرج العمل “باسم السلكا” “ما أن قرأت العمل شعرت أن ما يميز حكايات هذا المسلسل بأنها لا تنتمي إلى الأعمال الرمضانية إنما إلى الأعمال الطويلة، وهذا الانسجام بين الكاتب ونوع العمل الذي ينتمي إلى فئة أعمال السوب أوبرا الطويلة شجعني على تقديم هذه التجربة الأولى بالنسبة لي في الأعمال الطويلة، وتطلب مني الأمر ضبط إيقاع العمل كي أحافظ على عنصر التشويق طوال الحلقات، دون تحويل العمل لمجرد رصد يومي للأحداث”، ويتابع “ما يميز دبي أنها مدينة عصرية وحديثة جداً، والزمن فيها سريع، وعلاقات الأشخاص فيها واضحة وصريحة، وكل شيء فيها مضبوط بالوقت والدقة ونسبة الخطأ فيها قليل جداً، ونحن في هذا العمل أمام حكاية اجتماعية رومانسية تخضع للعواطف والأجواء العائلية، وهنا كان التحدي أمامي أن أجعل هذه الحكاية تنتمي إلى المكان بشكل حقيقي، فأدرت عجلة الأحداث بشكل منطقي وعاطفي وبشكل يليق لهذا المكان”، وعن توظيف خليط الجنسيات في العمل قال باسم “أغلب الأصوات التي تنتقد الأعمال العربية المشتركة تعترض على عدم موضوعية تعاون الجنسيات في تلك الأعمال، على عكس ما سيراه المشاهد في هذا العمل، فدبي فيها خليط كبير من الجنسيات وبالتالي فهذا الأمر مبرر بل هو تحصيل حاصل”.
جريمة غامضة
ويكشف السلكا عن تفاصيل إضافية عن العمل بقوله “النقطة الصعبة التي واجهتني في هذا المسلسل أنه ضمن أحداث المسلسل هناك خط التشويق الذي يتعلق بجريمة قتل غامضة، وهذا الخط كان الأصعب أثناء تنفيذ العمل منذ قراءته، فنحن في مدينة تكاد تكون فيها نسبة الهروب من الجريمة صفر، نتيجة التطور المذهل الذي تشهده المدينة التي يتم رصدها بعدد كبير من الكاميرات والرادارات، فمن الصعوبة أن يستطيع القاتل أن يقوم بالهروب أو الفرار من وجه العدالة، وفي العمل هناك شخصية تقوم بجريمة شبه كاملة وتستطيع الهروب، وهذه الأحداث لو جرت في بلد آخر ممكن أن تكون منطقية جداً، ولكن أمام مدينة مثل دبي الأمر مختلف، وهنا كانت المفاجأة”.
حلول بديلة
وحول التحديات الإنتاجية التي واجهت شركة الإنتاج في أولى تجاربها قال الأستاذ عمار حارس المدير التنفيذي لـ “حارس استديوز، “لم يكن من السهل أن ندخل بتجربة من 45 حلقة كأول تجربة في دبي، خاصة أن كل تغيير لأي سبب من الأسباب كان يكلفنا الكثير من الوقت والجهد، خاصة أن التصوير يحتاج إلى تصاريح خاصة وموافقات مسبقة وقطع مسافات طويلة أحياناً، وهذا أول مسلسل عربي مشترك طويل يتم تصويره بالكامل في مدينة دبي، ونحن أخذنا هذا التحدي على عاتقنا، وأتمنى أن نكون قد وفقنا به، وأن يكون الجمهور في النهاية راضياً عن النتيجة النهائية لهذا العمل.”
ليلة واحدة
النجمة نادين تحسين بيك التي تؤدي الشخصية الرئيسية في العمل تكشف عن ملامح شخصيتها تقول “أؤدي شخصية “هزار” فتاة طموحة تبحث عن النجاح في حياتها، لكنها تتعرض لموقف محرج حيث تتزوج لليلة واحدة فقط وتترك عريسها، فيتم الضغط عليها من عائلتها لتكرر التجربة بعد فضيحة الزواج الأول، فيكون قرارها في تكرار التجربة وهنا تبدأ الأحداث والقصة لتعيش فترة “ترانزيت” دون معرفة الوجهة التالية، فتتغير كل ملامح الشخصية وحياتها وقراراتها”، وتكمل “العمل لطيف جداً وهو عمل إنساني ورومانسي واجتماعي، ومليء بالقصص المشوقة”، وأعربت تحسين بيك عن سعادتها للتصوير في دبي، وعن استمتاعها خاصة لأن دبي مدينة تحترم كل الناس، وتمنح الجميع الراحة، وأيضاً استمعت بالتجربة مع باسم السلكا الذي باعتقادها قدم شكلاً متطوراً في العمل.
إنتاج مشترك
مسلسل “ترانزيت” من إنتاج “استديوهات حارس” بالتعاون مع ATL من مؤسسة شبكة “زي” الإعلامية، في أول إنتاج مشترك يجمعهما، وتم تصويره كاملاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد وضعت سيناريو وحوار العمل الكاتبة السورية لجين خلف وأخرجه باسم السلكا، وهو من بطولة نادين تحسين بيك، هافال حمدي، جهاد سعد، نادين خوري، بديع ابو شقرا، جلال شموط، نظلي الرواس، نورا رحال إلى جانب ممثلين من مصر والسودان والأردن والإمارات.