من المقرر أن تفتتح دار لويس فويتون أول فندق لها في باريس، وتحديداً وسط شارع الشانزليزيه، حيث وافقت لجنة التنمية التجارية في باريس يوم الخميس 28 سبتمبر 2023 على إنشاء فندق لويس فويتون مكان المقر الرئيسي لبنك HSBC الذي يشغل الموقع منذ حوالي عشرين عامًا، وبينما كان المبنى مخصصًا لإيواء متجر Dior الرئيسي الجديد، إلا أن صانع الأمتعة الفاخرة لويس فويتون سوف يفتتح أول منشأة فندقية في تاريخه.
إن اختيار باريس يؤكد من جديد الجذور الفرنسية للعلامة التجارية، وهي أيضًا عودة إلى جذور المبنى، الذي كان بالفعل فندقًا تاريخياً عام 1898، حيث تمّ القبض على الجاسوسة ماتا هاري في غرفتها وتم إطلاق النار عليها بتهمة الخيانة العظمى في عام 1919، ثم أنشىء بنك قبل أن يستولي الفيرماخت على المبنى تحت الاحتلال النازي، الى أن أصبح المقرالرئيسي لبنك HSBC بعد الحرب العالمية الثانية.
في البداية، رفضت شركة لويس فويتون الكشف عن هوية المكان المنتظر الذي يقع بالقرب من مقرها الرئيسي، واكتفت بنشر تكهّن أفادت به “فصل تاريخي جديد”، إلا أن دار LVMH الرائدة قررت في أوائل سبتمبر وضع حدًا للتكهنات التي كانت منتشرة، وأعلنت عن افتتاح موقع ثانٍ في أجمل شارع في العالم، كانت قد استحوذت عليه في وقت سابق من هذا العام.
من المقرر افتتاح فندق لويس فويتون الذي تبلغ مساحته 6000 متر مربع في شارع الشانزليزيه في عام 2026 قبل أن نتمكن من الاستمتاع بهذا المكان الاستثنائي بواجهته الهوسمانية. وفي غضون ذلك، أعلنت الدار الباريسية الفاخرة أن صندوقًا ضخمًا من Monogram سيغطي الواجهة طوال مدة الأعمال. وحالياً تدفع دار
Louis Vuitton ما يعادل 60 مليون يورو إيجارًا سنويًا للمكان. حيث أفادت عمدة الدائرة الثامنة في باريس، جين دوتسير، أن هذا المشروع الفندقي يعد “بشيء استثنائي” بحيث يتماشى مع تنشيط شارع الشانزليزيه، مؤكدة على الجاذبية المتزايدة لشارع الشانزليزيه وتقول “الجميع يريد أن يكون في شارع الشانزليزيه”، لا سيما في ضوء التجديدات المخطط لها لاستقبال دورة الألعاب الأولمبية عام 2024.
يُذكر أن دار لويس فويتون كانت قد افتتحت لها مطعماً العام الماضي في سان تروبيه، فرنسا.