بعد عام واحد من تشخيص إصابتها بمتلازمة الشخص المتصلب، لم تعد المغنية العالمية قادرة على التحكم في بعض حركات جسمها، وفقًا لشقيقتها “كلوديت ديون”، وتقول “كلوديت” “إن الحبال الصوتية عبارة عن عضلات، والقلب هو أيضًا عضلة، ونظرًا الى أن حالة “سيلين” واحدة من بين مليون حالة، لم يقم العلماء بإجراء الكثير من الأبحاث لأنه لم يصاب بهذا الداء الكثير من الأشخاص”. وهي تخشى الآن أن يكون المرض العصبي قد تطور إلى درجة لم تعد “سيلين” قادرة على التحكم بعضلات جسمها.
وكانت “سيلين” قد ألغت في شهر أيار الفائت، جولتها العالمية للشجاعة بسبب مرضها النادر الذي يمكن أن يسبب في تشنّجات عضلية مؤلمة وتيبّس، معتذرة من جمهورها لعدم قدرتها على الآداء، وكتبت “أنا ألغي كل شيء الآن حتى أكون مستعدة حقًا للعودة إلى المسرح مرة أخرى”.
في الأشهر التي تلت هذا التشخيص الكئيب، قطعت “سيلين” علاقاتها مع مجموعة كبيرة من الأصدقاء، واقتصرت دائرتها على عدد قليل من الأشخاص المختارين، من بينهم أقرب المقربين منها أبنائها الثلاثة الذين أنجبتهم من زوجها الراحل “رينيه أنجيليل” وهم، “رينيه تشارلز” 22 عامًا، والتوأم “نيلسون” و”إيدي” البالغان من العمر 12 عامًا، حيث بات الثلاثي الوقائي “خائفين بشكل لا يصدق” على والدتهم، معربين أن آخر شيء يريدونه هو أن تتجنب والدتهم الجميع لأنه صراع”.
تعيش “ليندا” شقيقة “سيلين” معها في منطقة “لاس فيغاس”، حيث تتلقى الرعاية من الأطباء المتخصصين في داء “متلازمة الشخص المتصلّب”. وعلى الرغم من أن الفائزة بجائزة جرامي تركّز على الراحة، إلا أنها تمكنت أخيراً من قضاء وقت ممتع مع أبنائها في ساحة “الهوكي” في 30 تشرين الاول، حيث خرجوا لمشاهدة مباراة بين فريق “مونتريال كنديانز” في مواجهة فريق “فيغاس غولدن نايتس”.
فقدت “سيلين ديون” البالغة من العمر 55 عامًا السيطرة على عضلاتها وسط معركة مع مرض “متلازمة الشخص المتصلّب”، مما يعني بأنها فقدت القدرة على التحكم في عضلاتها بينما تواصل معاناتها من مرض اضطراب عصبي نادر.
شاركت سيلين ديون” في بعض المشاهد في فيلم “Love Again”، من بطولة “بريانكا شوبرا”، كما خصّته بخمس أغنيات جدد سجّلتها خصيصاً للفيلم. وعن “سيلين” تقول “بيريانكا شوبرا”، “على الرغم من أنني أقف للمرة الأولى أمام “سيلين ديون”، إلا إنها مذهلة للغاية، مضحكة، واعية بذاتها، ومرحة”.
متلازمة الشخص المتيبس هو اضطرابٌ عصبي نادر لأسباب غير معروفة يتميز بالجمود والتيبس التدريجى للمريض. يصيب التيبس أولا عضلات الجذع مع انقباضات مما يؤدي إلى تشوهات وضعية. الألم المزمن، الإعاقة الحركية والظهر المنحني تعد أعراض شائعة.
تحدث المتلازمة حوالى واحد لكل مليون شخص وتوجد عادة في الأشخاص في منتصف العمر. نسبة ضئيلة من المرضى لديهم أبعاد ورمية مختلفة من الحالة. عادة تلاحظ متغيرات من الحالة مثل متلازمة الطرف المتيبس التي تصيب طرف محدد أولا.