تحت عنوان “غدنا والحلم ” ، نظمت كلية الإعلام الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية يوماً إعلامياً طويلاً، كان حافلاً بالنشاطات الثقافية والفكرية والندوات المثمرة برعاية وحضور رئيس الجامعة د . بسام بدران ، عميدة كلية الإعلام د. جوسلين نادر وحشد من الهيئة التعليمية والطلاب والشخصيات الأكاديمية.
وفي إطار الفعاليات التي شهدها اليوم الإعلامي تحت إشراف رئيسة قسم الصحافة في كلية الإعلام د. إيفانا مرشيليان ، عُقدت ندوة تحت عنوان “لئلا يسود نظام التفاهة ” بإدارة د. ميشال اللفة، ضمّت الشاعر والإعلامي زاهي وهبي الذي تمحورت مداخلته حول غياب وتجاهل البرامج الثقافية في مختلف القنوات العربية وشركات الإنتاج االتي تتجنب الإستثمار في الشق الثقافي والفكري ، كما أشار إلى ضرورة التوسع في مفهوم ثقافة البرامج التلفزيونية لتشمل القضايا الإبداعية ومختلف الإشكاليات الفكرية التي نعيشها.
وانطلقت مداخلة الشاعرة ندى الحاج من تجربة ذاتية شددت على ضرورة عزل النفس عن كل ملوثّات التفاهة والصمود من خلال المعرفة ، وأشارت إلى أن والدها الراحل أنسي الحاج كان ليختبر المزيد من القهر لو عاش في هذا الزمن. وتناول د. جوزف عساف في كلمته المفاهيم الإعلامية الحديثة التي تتضمن الكثير من المغالطات، وشدّد على ضرورة النهوض باللغة العربية بعد العثرات التي أصابتها في عالم وسائل التواصل الإجتماعي واللغة الهزيلة المستحدثة.
وكانت مداخلة أخيرة قدمّها د. هاني صافي حلّل من خلالها نظام التفاهة الذي يطغى في مجتمعنا في محتلف المجالات ، مما يشكل تهديداً حقيقيا للقيم والحقوق الإنسانية والمصلحة الوطنية. وأشار إلى ضرورة عدم الترويج للتفاهة في وسائل الإعلام من خلال استبدال العقول المفكرة والمبدعة بصغار الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي .
تضمّن اليوم الإعلامي والثقافي الطويل، معرض كتاب ومعرض رسم للطلاب تحت إشراف الفنانة التشكيلية الدكتورة ريتا كيروز. كما أحيا الشاعر شوقي بزيع أمسية شعرية استهلها بحوار مع الحضور شرح فيه بزيع نظريته في الشعر واستعرض آراءه في مختلف القضايا الإجتماعية والجمالية والفنية، وأنهى بقراءة مقتطفات من شعره . وقدّم الطلاب نشاطات موسيقية ومسرحية وغنائية متنوعة، كما تم توزيع الميداليات على الطلاب الرابحين في مباريات كرة الطاولة والشطرنج وكرة السلة وغيرها من الألعاب.
وكان ختام اليوم مع الفنان سيبمول يونس الذي أحيا حفلاً موسيقياً غنائياً .