ورحل سيمون مندلق.. رحل بعد أكثر من 50 عاما من الإبداع والخبرة في مجال تصفيف الشعر.. رحل بعد أن زيّن أهم نجمات لبنان والعالم العربي، والأميرات والملكات بأنامله السحرية.
رحل وترك غصّة كبيرة في قلب كل من عرفه وتعاون معه.
إليكم تفاصيل قصة سيمون مندلق المؤثرة.. من شاب طموح يبحث عن قوت يومه، الى أشهر مصففي الشعر في العالم العربي.
سيمون مندلق، هو شاب لبناني من بلدة المجيدل قضاء جزين، ولد في عائلة مؤلفة من 5 أبناء؛ وككل شاب في عمر المراهقة، كان سيمون يرغب بالعمل لتأمين مصروفه.
الصدفة جعلته يحترف تصفيف الشعر؛ فكما قال في إحدى مقابلاته، كان في فترة مراهقته مُعجباً بفتاة ويرغب بالتعرّف إليها، فقام في إحدى الأيام بالسير خلفها، ليجد نفسه في صالون لتصفيف الشعر النسائي.
بكل شجاعة، اقترب من مصفف الشعر وطلب منه فرصة للعمل، رغم عدم امتلاكه أي خلفيّة سابقة في هذا المجال.
ثابر سيمون وعمل بجد وتفانٍ لتعلّم هذه المصلحة؛ ولاحقا، بنى امبراطوريّة له، علّم الكثيرين، حتى ابنه جورج وابنته ميا، تعلّما المصلحة على يد والدهما، ولم يخلُ الأمر من بعض الملاحظات القاسية من سيمون، التي جعلتهما اليوم على خطى والدهما.
يجمع كل من تعاون مع سيمون مندلق، أنه كان يهتمّ بالتسريحة وكأنها قطعة فنيّة، ويقدّم كل ما يحتويه قلبه من شغف وحبّ لعالم تصفيف الشعر، ما جعله رقما صعبا في هذا المجال.
تعاون سيمون مندلق مع عدد كبير من النجمات، الشخصيات الملكيّة والوجوه المعروفة، فهو يحاكي جمال السيّدة بتسريحاته ويظهرها بأبهى حلّتها، ولعل ابرز من زينه سيمون مندلق مؤخرا كانت الممثلة اللبنانية سارة ابي كنعان في يوم زفافها، وكذلك الاميرة رجوة في ليلة حنّتها، كما أنه كان حاضرًا في إطلالات العديد من النجمات نادين نسيب نجيم، فاليري أبو شقرا، ريّا أبي راشد، سميرة سعيد، ريم السعيدي، جيسيكا عازار وغيرهن الكثير.