نال المغربي محمد العروسي الطاهري جائزة ملكية من عمدة مدينة هودا السيد بيتر فيرهوف، خلال العشاء التجاري السنوي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لاهاي. حيث تم تعيين العروسي ضابطا لجهوده الاستثنائية في تعزيز العلاقات التجارية مع المغرب ودول أخرى من شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
العروسي الطاهيري هو منشئ الجسور، فهو يعرف كيفية ربط المنظمات والأشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة بشعور كبير من النزاهة والدبلوماسية والاحترام. لقد فعل ذلك في الثمانينيات كمستشار اجتماعي ومسؤول سياسات في بلدية جودة، كما ساعد العروسي البلدية على تحسين وضعية الجالية المغربية وقام بتنظيم ساعات استشارية للمواطنين ورحلات دراسية إلى المغرب للأشخاص الذين لديهم اتصالات كبيرة مع المقيمين المغاربة. خلال تلك الفترة، تم سؤاله بشكل متكرر من قبل البلديات الأخرى، بما في ذلك بلدية روتردام.
وفي أواخر الثمانينات، تحول العروسي إلى العمل كرائد أعمال، وركز على استيراد وتصدير الفواكه والخضروات من المغرب ودول الشرق الأوسط. وقد برز كمروج حقيقي للعلاقات (التجارية) الجيدة في مجال البستنة.
و لهذا الهدف، أسس العروسي المركز الهولندي المغربي لترويج التجارة وقام بتنظيم بعثات تجارية للوزارات والشركات واستقبل وفودا تجارية من المغرب ودول من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تحول المركز إلى المستشار التجاري الحالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA). وحتى يومنا هذا، يشغل العروسي منصب رئيس القسم الهولندي وعضو مجلس إدارة مجلس الأعمال المظلي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وعن جهوده في تعزيز التجارة بين المغرب وهولندا، نال العروسي جائزة من الملك الحسن الثاني ملك المغرب في عام 1996.
يذكر ان العروسي حصل على منصب نائب رئيس مؤسسة المغرب الهولندي، ونظمت المؤسسة أنشطة مختلفة في هولندا والمغرب في سياق 400 عام من العلاقات التجارية مع بعضها البعض.