يحتفل جمهور السيدة فيروز، اليوم، بعيد ميلادها الـ 90، اذ ولدت بتاريخ 20 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1934؛ وبالتالي، فقد مرت ثمانية عقود من الإبداع الفني الذي ترك بصمة خالدة في عالم الموسيقى العربية.
إليكم أبرز المعلومات عن حياة السيدة فيروز:
بدأت نهاد حداد، المعروفة بـ فيروز، رحلتها الفنية في الأربعينيات، كمغنية كورال في الإذاعة اللبنانية. اكتشف الأخوان فليفل موهبتها، واقتصرت أغانيها في البداية على الأناشيد الوطنية، لتأتي انطلاقتها الحقيقية بعد تعاونها مع حليم الرومي، الذي قدمها إلى الأخوين رحباني.
ومع انضمامها إلى الرحابنة، أصبحت فيروز رمزًا للتراث اللبناني، حيث نجحت في تقديم الفلكلور المحلي في قوالب موسيقية مبتكرة، وصلت إلى الجمهور العربي والعالمي، فشكلت أعمالها المسرحية والغنائية مع الأخوين الرحباني العصر الذهبي لموسيقاها، وكرستها كواحدة من أهم الفنانات في تاريخ المنطقة.
اما انطلاقة فيروز الحقيقة في عالم الغناء والشهرة فكانت في العام 1952، عندما بدأت تسجيل أغانيها الذى كان يلحنها آنذاك، الموسيقار عاصي الرحباني، والذى تزوجت منه بعد حوالي 3 سنوات من تاريخ أول أغنية، وأنجبت 4 أطفال هم: زياد، هالا، ليال وريما.
بزواج فيروز من عاصي الرحباني، انتشرت أغانيها وملأت القنوات الإذاعية وبدأت شهرتها وذاع صيتها، لكنها اعلنت عام 1979 انفصالها عن زوجها “انفصالًا إنسانيًّا وفنّيًّا”.
بعد ذلك، جاء زياد الرحباني ليضيف بُعدًا جديدًا لمسيرة والدته الفنية، مانحًا صوتها نكهة عالمية مع ألحان متجددة وموسيقى مختلفة تمامًا عن النمط الكلاسيكي للرحابنة، إذ كان هذا التعاون أساسًا لاستمرار نجاحها على مدى عقود، محدثًا تجديدًا دائمًا في مسيرتها.
رصيد السيدة فيروز الغنائي يضم أكثر من 800 أغنية، كما قدمت حوالي 15 مسرحية غنائية، وفي السينما قدمت 3 أفلام هى “بياع الخواتم”، “سفر برلك”، و”بنت الحارس”.
ومع الوقت، أصبحت السيدة فيروز ليست مجرد مغنية، بل أيقونة ثقافية تجاوزت الموسيقى لتصبح رمزًا للحب والأمل والوطنية، واعتبرها الجمهور حالة خاصة مميزة من كل شيء جميل.
ومنذ سنوات قليلة، عند زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020، حرص على التوجه الى منزل السيدة فيروز وزيارتها، حيث كان اللقاء مميزا وانتشرت مجموعة صور في احدث ظهور لـ السيدة فيروز.