اثار تصريح الفنان السوري حسام جنيد، في الساعات القليلة الماضية، حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر عناوين الاخبار والمواقع الالكترونية، بعد هجومه بطريقة غير لائقة ولا أخلاقية على النجوم والفنانين والمطربين اللبنانيين، بكلمات لا تعبّر إلا عن مستوى صاحبها، ونخجل نحن كموقع الكتروني محترم، ان نعيد هذا الكلام عن لسان حسام جنيد.
ولكن، مهلا يا حسام، عن أي فضل تتحدث؟ قد تكون خانتك ذاكرتك، فـ لبنان وشعبه هو الذي يدعم نجوم سوريا والعالم العربي بشكل عام، ولولا لبنان لما اشتهرت انت وغيرك من النجوم، حتى أصبحوا يطلقون على أنفسهم “نجوم صف أول”.
برامج المواهب جميعها أقيمت في لبنان، من تنظيم وتنسيق لبناني، والشعب اللبناني هو الذي حوّل مشتركي هذه البرامج الى نجوم؛ ناهيك عن شركات الإنتاج التي نكنّ لها كل الاحترام، والتي لعبت دورا كبيرا في انتشار الممثل السوري ودخوله السوق اللبناني والعربي، من خلال الاعمال المشتركة، والتي يملكها لبنانيون أصليون وأصيلون.
لا ننكر بالطبع الاعمال السورية والشامية القديمة التي ساهمت في انتشار عدد كبير من النجوم مثل “باب الحارة” مثلا، ولكن لا يمكن أن ننسى في لبنان “أبو سليم”، “العاصفة تهب مرتين”، “نساء في العاصفة”، “ألو حياتي”، “حصاد المواسم” وغيرها الكثير من الاعمال التي لا تعد ولا تحصى وأثبتت ان الممثل والفنان اللبناني رقم صعب ولا يمكن إلغاءه.
فـ يا عزيزي حسام جنيد، ضع خلافاتك الشخصية وعقدك النفسية من الفنانين اللبنانيين جانبا، وانطق ولو لمرة واحدة بكلمة حق وانقل الواقع كما هو، بعيدا عن الهجوم بمستوى هابط ودنيء ولا يمت الى الاخلاق والادبيات بـ صلة، وحاول أن تركز على اصدار اعمال فنية جديدة ومميزة تكون قادرا من خلالها على الانتشار، أفضل من أن تضيع وقتك في القيل والقال والهجوم الذي لا جدوى منه سوى أن يقلل من قيمتك لدى الجمهور.